التعايش بين الأديان



العايش بين الأديان : كيف ؟ ولماذا ؟ :

قلنا إن التعايش هو ضربٌ من التعاون الذي يقوم على أساس الثقة والاحترام المتبادلين، والذي يهدف إلى غايات يتفق عليها الطرفان، أو الأطراف التي ترغب في التعايش، وتمارسه عن اقتناع وطواعية، وباختيار كامل. فكيف يتم هذا التعايش ؟ ما أساليبه وطرقه ووسائله ؟ ما قنواته ؟ ثم، ما أهدافه وغاياته ؟.

يتعيّن علينا بادىء الأمر، أن نؤكد تأكيداً جازماً، أن التعايش الذي نفهمه، ونؤمن به، والذي نرحب بالتعاون من أجل إقراره، لا يعنى بأية حال من الأحوال، تمييع المواقف، وخلط الأوراق، ومزج العقائد وتذويبها وصبّها في قالب واحد، حتى وإن زعموا أنه قالبٌ إنسانيٌّ في الصميم. ذلك أن أصحاب العقائد السليمة لا يقبلون هذا الخلط المريب الغامض، ويرفضون ـ رفضاً بصيراً واعياً ـ أن يفرطوا في خصوصياتهم ومقوّماتهم وقيمهم، خشية أن يوصموا بالتعصب، أو حتى يظفروا بصفة التحرّر من العقد المركبة. إن التعايش الذي يُسلب المسلم هويتَه، ويجعل توازنَه يختلُّ، وكيانَه يهتزّ، هو ليس بتعايش، وإنما هو غشّ، واحتيال، وتضليل.

أما إذا كان التعايش، هو أن يحتفظ كلُّ طرف بدينه كاملاً غير منقوص، ويتشبث بمكوّنات هويته وافرةً غير مثلوبة، كان هو عين القصد، وجوهر التعامل الذي نسعى إلى إقامته مع غير المسلمين.

إن التعايش بين المسلمين وبين غيرهم من أهل الأديان، ينبغي أن ينطلق من الثقة والاحترام المتبادلين، ومن الرغبة في التعاون لخير الإنسانية، في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفيما يمسّ حياة الإنسان من قريب، وليس فيما لا نفع فيه، ولا طائل تحته.

ولعلَّ الإطار الذي رسمه الشيخ محمد الغزالي يرحمه اللَّه للتعايش، يمثّل في رأينا، الصيغة المثلى لتحديد صورة هذا التعايش بين المسلم وبين غير المسلم، فقد وضع، ثلاثة مبادىء للتعايش والحوار، هي :

أولاً : الاتفاق على استبعاد كل كلمة تخدش عظمة اللَّّه وجلاله، فأنا وأنت متفقان على أن الله قد أحاط بكل شيء علماً، وأنه لا يُعجزه شيءٌ في السماوات ولا في الأرض، وأن رحمته وسعت كلَّ شيء، وأنه ليس متصفاً بالنقائص والعيوب التي تشيع بين البشر ...الخ.

ثانياً : الاتفاق على أن اللَّه يختار رسله من أهل الصدق والأمانة والكياسة.

ثالثاً : ما وجدناه متوافقاً في تراثنا نرُدُّ إليه ما اختُلِفَ فيه، وبذلك يمكن وضع قاعدةٍ مشتركةٍ بين الأديان (42).

من هذه القاعدة يمكن أن ننطلق، على سبيل المثال لا الحصر، في اتجاه تعميق البحث العلمي في إطار جهود مشتركة للوصول إلى نتائج تدعم أسس التعايش الذي هو في البدء والختام، التعاونُ بين المؤمنين في الأرض على ما فيه الخيرُ والصلاح للإنسانية جمعاء. والبحثُ العلميُّ النزيهُ عن اتصال الأديان وآثار ذلك الاتصال، خطوةٌ صالحةٌ، في سبيل السلام العالمي، والأخوة الإنسانية، التي سَمَتْ إليها الروح الدينية العالية، وحلمت بها الفلسفة منذ شروق شمس الحياة الفكرية، ثم لا تزال تتطلّع إليها العناصر الكريمة في الحياة العاملة، وهو بحثُ يوسّع أفق المتدينين، ويدفعهم من التديّن إلى أطهر معانيه، على حين هو في الوقت نفسه، واجبٌ علميٌّ لخدمة الحقيقة، يتولاه الباحثون في تاريخ الأديان، ومقارنتها(43).

والاشتراك في جهود علمية ثقافية في هذا المجال، يعود بالفائدة على المؤمنين جميعاً، لأن هذه الجهود تصبُّ في اتجاه تعميق التفاهم بين أهل الأديان، وإشاعة القيم الإنسانية في أوساطهم، وإقامة جسور للتقارب الإنساني الذي يعلو على التقارب الفكري والثقافي.

والتعاون بين الأديان في المحافظة على سلامة البيئة، وفي محاربة الأمراض الخطيرة، وفي القضاء على التفرقة العنصرية، وفي رفع الظلم عن الشعوب والطوائف والفئات التي تتعرض للاضطهاد، هو مجالٌ واسعٌ للتعايش بين المؤمنين.

كذلك ينبغي أن يشمل التعايش بين الأديان العملَ المشترك لمحاربة الإلحاد، والانحلال الخلقي، وتفكك الأسرة، وانحراف الأطفال، ومقاومة كل الآفات والأوبئة التي تتهدّد سلامة كيان الفرد والجماعة، وتضر بالحياة الإنسانية.

ويجب أن يتسع مفهومُ التعايش بين الأديان للقضاء على أسباب التوتر واضطراب حبل الأمن والسلام وعدم الاستقرار في أنحاء عديدة من العالم، مثل فلسطين، والبوسنة والهرسك، وإقليم كوسوفو، وكشمير، والفليبين، وفي مناطق كثيرة في أفريقيا وآسيا، فيكون العمل في هذا النطاق تعايشاً نافعاً ومُجدياً وذا تأثيرٍ في حياة الناس وواقعهم المعيش. وبذلك يصير التعايش بين الأديان وسيلةً فعالة لدعم جهود المجتمع من أجل السلام وإقامة العلاقات السليمة بين الشعوب والأمم في ظلّ سيادة القانون الدولي، واحترام حقوق الإنسان، وإقرار الحريات الأساس المنصوص عليها في المواثيق والعهود والأوفاق الدولية.

وينبغي أن يتجه التعايش بين الأديان نحو إنصاف المظلومين والمقهورين في الأرض جميعاً من دون استثناء، وإلزام كل من يمارس الظلم والقهر والإرهاب على مستوى الدولة أو على مستوى الأفراد والجماعات، باحترام أحكام القانون الدولي، والانصياع إلى تعاليم الأديان السماوية. ولا يجوز أن يُخرج التعايش بين الأديان من نطاق اهتماماته، محاربةَ الظلم والعدوان والاستيلاء على أراضي الغير بالقوّة، تحت أية دعوى من الدعاوي، أو مهادنة الجهة التي ترتكب هذه الجرائم بحجة عدم الخوض في المسائل السياسية، فمن أهداف التعايش بين الأديان، العملُ على إقرار مبادئ الحق والعدل واحترام كرامة الإنسان من حيث هو إنسان وكفى. فهذه المبادئ والتعاليم هي القاسم المشترك بين جميع الأديان.

ويجب أن يكون التعايش بين الأديان دعماً للجهود الخيّرة التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل التعايش الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب، وأن يكون قوّة دفع لهذه الجهود نحو تطويرها، وإغنائها، وتعميمها. وحتى يكون التعايش بين الأديان في خدمة السلام العادل، يجب أن تتحرّر الأطراف المشاركة فيه، من كل القيود والضغوط والارتباطات التي تتعارض ومبادئ هذا التعايش وأهدافه.

إن هناك تأثيراً واضحاً لليهودية الصهيونية على بعض الأطراف المسيحية، تتجلى مظاهرهُ في مواقف عديدة تصبُّ جميعُها في الاتجاه المناهض للحقائق التاريخية. وعلى سبيل المثال، ظهرت في بريطانيا أولاً، ثم في الولايات المتحدة الأمريكية حركات دينية مسيحية إنجيلية، أهمها وأقـــواها هي ما يُعرف بالحــركــة التدبيرية ـ DISPENSATIONALISM ـ وهذه الحركة تؤمن بأن في الكتاب المقدس، وخاصة في سفر حزقيال، وسفر الرؤيا، وسفر يوحنا، نبوءات واضحة حول الوصايا التي يحدّد اللَّه فيها كيفية تدبير شؤون الكون ونهايته : عودة اليهود إلى فلسطين، قيام إسرائيل، وقوع محرقة "هَرْمَجَدُّون" النووية، انتشار الخراب والدمار ومقتل الملايين، وظهور المسيح المُخَلِّص، مبادرة من بقى من اليهود إلى الإيمان بالمسيح، انتشار السلام في مملكة المسيح مدة ألف عام. وهي حركة تضم أكثر من أربعين مليون أمريكي، وكان من بين أعضائها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، وتسيطر هذه الحركة على قطاع واسع من المنابر الإعلامية الأمريكية، وبصور ة خاصة المتلفزة، ويشارك قادتُها كبارَ المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض، والبنتاغون، ووزارة الخارجية، في صناعة قراراتهم السياسية والعسكرية من الصراع العربي ـ الصهيوني. وأتباع هذه الحركة يؤمنون بأن اليهود هم شعب اللَّه المختار، وبحقّ اليهود في التجمّع في أرض فلسطين. وهذه الحركة هي الأساس الراسخ للصهيونية المسيحية(44).

وعلى الرغم من أن هناك كنائس مسيحية كاثوليكية في الدرجة الأولى، وحتى كنائس إنجيلية، مثل الكنيسة المشيخية (بالإضافة إلى الكنائس الشرقية الأرثوذكسية)، تنبذ هذه الأفكار وتعتبرها دخيلةً على المسيحية ومُقوِّضة لأركانها الإيمانية(45)، فإن قوّة هيمنة هذه الحركة في الولايات المتحدة الأمريكية، تجعلها نافذة وقادرة على الانتقال والتوسّع والامتداد، وإن كان في أشكال مختلفة. وقد رأينا في الفترة الأخيرة كيف أن الفاتيكان قد اتخذ قرارات تاريخية بإزاء اليهود تدخل في صميم العقيدة المسيحية المتوارثة جيلاً بعد جيل، وهي قرارات تخدم في المقام الأول السياسيةَ الصهيونية.

من أجل هذا كلّه، ينبغي الحذر من أن يقع التعايش بين الأديان تحت تأثير مثل هذه الحركات والأفكار التي تبرأ منها المسيحية، والتي تخدم أهدافاً سياسية خطيرة تتعارض مع الأهداف الإنسانية النبيلة، لأن أي طرف مسيحي يشارك ويندمج في التعايش بين الأديان، يقع تحت تأثير مثل هذه الحركات ــ التي يحقّ لنا أن نصفها بأنها هدَّامةٌ للتعايش من حيث هو ــ من شأنه أن يعرّض كلَّ جهد يبذل في هذا المجال للخطر، بأن يفقده جدواه ويفرغه من قيمته ويسلبه أهميته.

إن التعايش بين الأديان، الذي هو في الوقت نفسه تعايُشٌ بين الثقافات والحضارات، إن لم يكن الهدف منه خدمة الأهداف السامية التي يسعى إليها الإنسان، ضاع المعنى الإيجابي منه، وصار إلى الدعاية واللجاجة، أقرب منه إلى الصدق والتأثير في حياة الإنسان المعاصر. ومن أجل ذلك، يتوجب علينا نحن المسلمين، أن ندقّق في الأغراض والمرامي التي تنطوي عليها الدعوات التي تصدر عن بعض الأطراف إلى الحوار مع الأديان والثقافات والحضارات، والتي تدعونا إلى التعايش مع أهل هذه الأديان والمنظومات العقائدية، حتى لا نكون ضحية للغشّ الثقافي والديني، الذي هو أشدّ خطراً وأقوى أثراً وأسوأ عاقبةً، من الغشّ التجاري والصناعي.

إننا، ومن واقع تقديرنا للمخاطر التي تتهدّد البشرية في هذه المرحلة من التاريخ، نؤمن بأن التعايش مع الأديان بصفة خاصة، ضرورةٌ من الضرورات الملحة التي يفرضها الحفاظُ على سلامة الكيان الإنساني، ويُمليها الحرصُ المشترك على البقاء الحرّ الكريم فوق هذا الكوكب.

ولا يخامرنا شك في أن التعايش بين الأديان، سيكون أشدّ إلحاحاً في المستقبل القريب، لما يبدو لنا من مؤشّرات في الأفق تؤكّد جميعُها على أن القرن الحادي والعشرين، سيعرف أزمات شديدة الوطء على المستوى السياسي والاقتصادي، وعلى الصعيد الحضاري والثقافي معاً. وفي مثل هذا المناخ، تتضاعف أهميةُ رسالة الأديان السماوية، وتَتَعَاظَمُ مسؤولية المؤمنين في الدّفع بالتعايش بين الأديان نحو الاتجاه الصحيح، عملاً بالتوجيه الربَّاني في قوله تعالى { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، ألا نعبد إلاَّ اللَّه، ولا نشرك به شيئاً، ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون اللَّه، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنَّا مسلمون }(46).

ويمكن لنا أن نستنبط من هذه الآية الكريمة القاعدة الشرعية التي تحدّد موقف الإسلام من التعايش بين الأديان. إن (كلمة سواء) التي أمر اللَّه سبحانه وتعالى نبيّه محمداً صلى اللَّه عليه وسلم، بأن يدعو أهل الكتاب إليها، يأتي بيانُها المفصَّلُ في ثلاثة أمور رئيسَة، هي إن كانت تدور حول التوحيد والإقرار بالربوبية والألوهية للَّه عزَّ وجل، فإن الحسّ المؤمن يستمدّ منها معاني وإشارات ذات علاقة بواقع الناس في معاشهم وحياتهم، وهي :

أولاً : ألاَّ نعبد إلاَّ اللَّه؛

ثانياً : ولا نشرك به شيئاً؛

ثالثاً : ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون اللَّه.

فهذه الآية هي القاعدة الذهبية للتعايش بين الأديان، لأنها تدعو إلى إفراد اللَّه بالعبودية، وإلى عدم الإشراك به، وإلى رفض الطغيان والجبروت والكبرياء وفرض الهيمنة، وذلك بأن يتخذ الناس بعضهم بعضاً أرباباً من دون اللَّه، يستوحون منهم التعاليم والمبادئ، أو يخشونهم، أو يخضعون لما يملكونه من قوّة باطشة، مما يؤدي إلى خلل في الكيان الإنساني، وإلى الفوضى في العالم. فليكن التعايش بين الأديان إذن، من أجل اللَّه وحده لا شريك له، ومن أجل الحياة الإنسانية الحرّة الكريمة، في ظلّ الإيمان والخير والفضيلة وما فيه مصلحةُ الإنسان في كلّ الأحوال.



santa

المغرب و حوار الأديان



المغرب و حوار الأديان
І – مفهوم حوار الأديان وأساليبه:
 1 ـ مفهوم حوار الأديان:
  الحوار الأديان هو مجموعة من اللقاءات التحاورية والتواصلية
 بين ممثلي مختلف الديانات السماوية  للعمل على سيادة الأمن والسلام في  العالم.
إن حوار الديانات لا يقتصر على التعريف بمبادئ كل ديانة والدفاع عنها  بل أصبح يشمل قضايا السلام العالمي ونبذ الحروب والعنف ومكافحة الفوارق  الاجتماعية وصيانة كرامة وحقوق الإنسان والمحافظة على البيئة....
يقوم حوار الأديان على مجموعة من الشروط، ويعتمد على عدة مبادئ:
الشروط: الإيمان القوي بمبادئ الدين وأهدافه مع العلم الواسع بقضاياه
  بحرية واستقلال بعيداً عن كل الضغوط السياسية والمذهبية للوصول إلى
الحق والاعتراف به.
المبادئ: الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بنبذ العنف والتعصب
والكراهية، اعتماداًعلى العقل والبرهنة والإقناع بحثا عن نقط التلاقي.
2 ـ تتعدد أساليب الحوار بين الديانات:
الحوارات الفردية: وتتم بين العلماء المتخصصين في ديانات مختلفة لتدارس  القضايا العقائدية والإنسانية.
الحوارات الجماعية: تتم عن طريق المؤتمرات والندوات تحت إشراف حكومات أو جمعيات ترعى حوار الأديان
الحوارات بالمراسلة: تتم عن طريق تبادل الرسائل بين العلماء المتخصصين  في ديانات مختلفة.                    
جرت مجموعة من اللقاءات والحوارات الجماعية لتقريب وجهات النظر بين الديانات السماوية  ومنها:
اللقاء  الإسلامي المسيحي في الأردن سنة 1982، بدعوة من المؤتمر الإسلامي
 العام لبيت المقدس وتمت خلاله دراسة أوضاع المقدسات الإسلامية والمسيحية في
 الأراضي الفلسطينية
مؤتمر الحوار بين الأديان سنة 1986 بتشيكوسلوفاكيا بدعوة من مؤتمر السلام
العالمي للعمل على نشر المحبة والإخاء بين البشر.
المؤتمر اليهودي الأول ببلجيكا سنة 2005 تحت رعاية الملك محمد السادس
 والملك ألبير الأول لنبذ العنف والكراهية وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش.

ІІ – يعمل المغرب من أجل تشجيع الحوار بين الأديان :

  يعتبر المغرب دولة إسلامية، إلا أن قوانينه الأساسية تضمن حرية ممارسة الشؤون  الدينية لغير المسلمين، كما  اعتبر وعلى مر العصور رمزا للتعايش بين مختلف الديانات حيث تعيش فيه بكل طمأنينة أقلية مسيحية ويهودية  .
عمل المغرب على تشجيع الحوار بين الأديان، وذلك بالمساهمة في أنشطة حوار الأديان بالخارج وتنظيم الندوات والملتقيات الدولية حول الموضوع كلقاء الحوار بين الإسلام  والمسيحية الذي احتضنته   مدينة الرباط يوم 18 يونيو 1997، والندوة الدولية التي عقدتها  منظمة الإسيسكو بالرباط حول موضوع حوار الحضارات خلال شهر يوليوز سنة 2001 مع انخراطه في مختف المنظمات الدولية والإقليمية  التي ترعى موضوع حوار الأديان  ( اليونسكو والإسيسكو).

خاتمـة: يعتبر حوار الأديان مظهرا من مظاهر تقدم المجتمعات  وضماناً للأمن والسلام بالعالم.

التعايش بين الاديان

:المحاور 
مقدمة
 تعريف التعايش بين الاديان
مظاهر تعايش الاديان
اساليب الحوار بين الاديان
شروط ومبادئ الحوار بين الأديان

خاتمة

مقدمة
التعايش هو نوع من التعاون الذي يبنى بالثقة والاحترام ويهدف إلى ايجاد ارضيه يتفق عليها الاطراف المختلفة وتتم باقتناع الداخلي والرضا وبالاختيار الكامل فما هوه تعريف التعايش بين الاديان ؟

I-تعريف التعايش بين الاديان
التعايش بين الأديان الحوار بين الأديان يقتصر على التعريف بمبادئ كل ديانة والدفاع عنها ومكافحة الفوارق الاجتماعية وصيانة كرامة وحقوق الأطراف شوالتحاور بين الأدبان يعني أبجاد النقاط المشتركة بينهم وأبراز منظومة القيم الأنسانيةالمشتركة كالتسامح والمحبة وضمان حقوق الأنسان وسلامته....

تحميل الملف كاملا:
PDF
Word
طريقة التحميل 
يفضل استعمال Mozila firefox في حالة مواجهة اي مشكلة

L'échec scolaire



L'échec scolaire est le phénomène des élèves quittant les systèmes scolaires modernes sans qualification ou diplôme et plus largement ayant des difficultés d'apprentissage.
L'échec scolaire est devenu un phénomène de société, il est de plus en plus fréquent et certains l'envisagent comme le dernier symptôme à la "mode". La mauvaise réussite scolaire d'un enfant implique l'infériorité de son niveau d'acquisition scolaire par rapport au niveau des objectifs moyens de l'enseignant pour son âge. Dans cette situation, l'enfant doit effectuer un certain travail psychologique, il doit intérioriser l'échec et la différence de statut par rapport aux autres, les accepter et les gérer. L'échec scolaire affecte l'être dans sa totalité, aussi bien au niveau psychique que social.
Qu'est-ce-que l'échec scolaire ?
Si votre enfant ne réussit pas à apprendre ou s'il apprend avec plus de difficultés que les autres enfants de son âge, s'il ne peut s'intégrer à une communauté scolaire en raison de troubles du comportement ou de troubles relationnels, les parents, les enseignants vont parler d'échec scolaire.
En effet, l'école a deux missions essentielles à accomplir :
- Une mission d'éducation qui aide l'enfant à devenir un citoyen,
-Une mission d'instruction qui permet à l'enfant d'acquérir des savoirs.
Par ailleurs, il y a souvent interaction entre ces deux fonctions de l'école : un enfant qui ne réussit pas à acquérir les savoirs de son âge va, par réaction, se démotiver et va présenter des troubles du comportement à l'école.
Inversement, un enfant présentant des troubles du comportement qui se manifestent par des difficultés à se concentrer, des rêveries ou qui va adopter des conduites agressives à l'égard de ses camarades ou des réactions d'opposition envers ses enseignants va, par ricochet, présenter des troubles des apprentissages. Une trop grande inhibition dans la relation aux autres peut aussi considérablement gêner les acquisitions des savoirs.
 Quelles sont les cause de l'échec scolaire ?
Il est très difficile de déterminer la causalité en matière d'échec scolaire. Certains invoqueront des causes génétiques, neurologiques, des causes sociologiques ou des causes psycho-affectives.
l'échec scolaire est en effet inégalement réparti selon les classes sociales. On va parler de fatalité sociologique ou de reproduction de l'échec d'une génération à une autre. S'il est indéniable que les enfants issus des classes supérieures ont plus de chances de se retrouver à l'université ou dans les grandes écoles, certains enfants issus de milieux défavorisés peuvent malgré tout bien réussir à l'école.
un enfant peut se trouver en échec scolaire à cause d'un environnement affectif peu favorable. C'est ce qu'on observe quand un événement familial bouleverse la vie de l'enfant : divorce des parents, décès d'un membre de la famille, naissance d'un nouvel enfant...Mais dans ce domaine, il n'existe pas non plus de fatalité. Certains enfants dont les parents ont divorcé ou qui ont une nouvelle petite soeur ou un nouveau petit frère ne voient pas, pour autant, leurs résultats scolaires baisser.
L'échec scolaire est très certainement soumis à de multiples facteurs. Plutôt que de chercher une causalité linéaire : tel facteur provoquant l'échec scolaire, on peut supposer que ce sont une multitude de facteurs qui interagissent les uns avec les autres lorsque l'enfant est en difficulté à l'école.
Pour apporter de l'aide, il vaut mieux essayer de comprendre le problème en fonction de l'histoire personnelle de l'enfant qui est toujours une histoire singulière, c'est-à -dire qu'elle ne ressemble à aucune autre.
Les enseignants, les parents,désireux d'aider l'enfant à dépasser sa difficulté qui l'empêche de réussir normalement à l'école devront s'interroger en fonction de l'histoire de vie de l'enfant, de sa façon de réagir face à cette difficulté. Il faut donc avant tout être à l'écoute de l'enfant, lui demander ce qu'il pense de son échec, lui expliquer les différents moyens qui pourraient être mis en oeuvre pour l'aider.
 Solutions ?
Tout d'abord, il faut essayer d'agir dès que la difficulté apparaît car il faut être conscient que les choses s'arrangent rarement d'elles mêmes.
La première démarche est de demander un rendez-vous avec l'enseignant. L'enfant doit pouvoir assister à tout ou partie de ce rendez-vous. Il verra ainsi que ses parents et ses enseignants se mobilisent autour de son problème et qu'il ne va pas rester seul devant ses difficultés. Cela va l'aider à reprendre confiance en lui, c'est un facteur très important qui sera un atout majeur pour résoudre son problème.
Il faut essayer de réfléchir à plusieurs à cet échec, rapprocher les points de vue des enseignants, des parents , ainsi que celui des enseignants spécialisés qui sont à l'école pour apporter de l'aide, ou faire appel, quand c'est nécessaire à une aide extérieure à l'école.
Conclusion
Lorsque l'aide apportée correspond à la problématique des l'enfant, les progrès apparaîtront si le suivi proposé à l'enfant est régulier et si les parents ont confiance dans le spécialiste qui est chargé de cette aide.
En effet, chez l'enfant, la situation peut évoluer dans le bon sens, car les difficultés ne sont pas figées. C'est ce qui peut encourager les parents et les enfants à entreprendre une démarche quand il y a un problème quelconque. Ce qui est important, c'est de ne pas laisser l'enfant seul devant sa difficulté. Pour autant, il serait vain de rechercher des responsabilités des uns ou des autres. Il vaut mieux regarder le problème en face et essayer de le résoudre. C'est l'attitude la plus positive qui permet, le plus souvent, une bonne évolution.

expression écrite français



terrorismeالارهاب
Le terrorisme est une méthode qui consiste à mener des actions violentes ( attentats, assassinats, enlèvements, sabotages...) contre un adversaire, en particulier un gouvernement et la population qui assure sa légitimité, de telle sorte que leur retentissement psychologique dépasse largement le cercle des 
____________________________

La grâce royale
La grâce royale est la licence du Roi de dispenser un condamné d'exécuter tout ou partie de sa peine. Il peut aussi la réduire ou la modifier ou encore accorder un délai d'épreuve.


____________________________
l'immigration clandestine الهجره السرية
Le Maroc est parmi les pays qui souffrent de la question de l'immigration clandestine en particulier en raison de son endroit géographique. forme clandestine d'immigration d'un rêve d'accolade Guillaume l'Europe. et le désir d'atteindre mortel à l'ouest et d'autres restes reflété de diverses régions du Maroc en particulier et de l'Afrique a généralement balancé entre l'espoir et le désespoir. I
Le terrorisme au Maroc الإرهاب في المغرب
Le Maroc est une cible menacée depuis longtemps par les obscurantistes et les terroristes, et nos jeunes s’affaiblissent devant les problèmes sociaux. Dans cette perspective, l’Etat doit trouver des solutions immédiates pour résorber les perturbations 
____________________________

Achoura, fête de l’enfance, de la famille et des traditions
Le Maroc célèbre, 10 Moharram, l’Achoura ; une fête qui est perçue, depuis des siècles, comme celle de l’enfance. Cette manifestation revêt une signification spirituelle et sociale indéniable. C’est aussi un jour de partage et de charité. Au cours de cette journée, en effet, les enfants donnent libre cours à leur joie.
____________________________

certains estiment que l'utilisation des animaux dans les expériences scientifiques est un crime impardonnable. Partagez- vous ce point de vue? Argumentez
La médecine, depuis sa naissance, il y a des siècles, ne cesse de réaliser des progrès de taille. L'être humain en est le bénéficiaire puisqu'il était l'objet des recherches continuelles
La durée de vie a remarquablement évolué dep
____________________________
travail des enfants
Le phénomène du travail des enfants et une honte pour le monde moderne dans les mots de l'Organisation internationale du Travail ,
À une époque où l'homme que mon père a réalisé un progrès importants scientifiques et technologiques piercing, il ne pouvait 

____________________________

La tricherie dans les examens الغش في الامتحان
Il ne fait aucun doute que le phénomène de fraude et de faute grave.
Fraude et plusieurs photos de lui, et une variété de formes, allant de la fraude gouverneur de la paroisse, à travers la fraude et le père à la population de son domicile, fin serveur et la fraude dans 
____________________________

l'immigration clandestine الهجره السرية
Le Maroc est parmi les pays qui souffrent de la question de l'immigration clandestine en particulier en raison de son endroit géographique. forme clandestine d'immigration d'un rêve d'accolade Guillaume l'Europe. 

médias الاعلام
Les médias dans la société beaucoup de poteaux distingués. Une de ces fonctions est la fonction d'information et d'éducation publiques et dépasse. 

Le tourisme الارهاب
Le tourisme a pu surmonter toutes crises et l'expérience d'industrie a prouvé qu'elle n'est pas inépuisable pour ne pas disparaître mais pour accroître l'année après année, en dépit de tous événements malheureux qui ont subi près

Drogue المخدرات
Une drogue est un composé chimique, biochimique ou naturel, capable d'altérer une ou plusieurs activités neuronales et/ou de perturber les communications neuronales. La consommation de drogues par l'homme afin de modifier 
____________________________

La peine de mort
La peine de mort est un sujet d'actualité. Un bon nombre de pays adopte encore cette sentence pour, soi-disant- combattre la criminalité. Doit-on l'abolir? Pour répondre à cette question, on va discuter d'abord l'utilité d'un tel verdict; ....
____________________________

pour ou contre la peine de mort
la peine de mort est une action que nous connéssions depuis l'antiquité,pour punir les criminels, mais elle dévise la societé en 2 groupes , un de partisans qui défend la peine de mort et l'autre 
____________________________

La peine capitale est-elle le moyen le plus fiable pour combattre la criminalité / الاجرام ٍ crime
L'Homme a toujours essayé de faire dominer la loi pour lutter contre le crime. Transgresser cette loi peut coûter trop cher. La peine capitale en est la sanction la plus ancienne. Les méthodes pour tuer diffèrent, le résultat toutefois est toujours le même. Mais,



Il vous est sûrement arrivé, un jour, d'avoir peur. Dîtes en quelles circonstances et décrivez vos sentiments
La peur est un sentiment humain, instinctif. A tout moment, l’homme peut éprouver ce sentiment. La peur devient parfois, une panique, étouffe toute raison, aveugle, rend quelquefois l’homme 
____________________________
racontez un moment important de votre enfance vous ferez comprende son importance en le racontant de facon detaillée en placant des dexriptions ion et des explications
Quand j’avais 7 ans, mon père m’avait acheté un chien que je nommai « Rex ». Jetais très heureux d’avoir un animal domestique chez moi .
____________________________
[size=16]pollution environnementale تلوث البيئة

La pollution environnementale est devenue un problème du danger environnemental de pollution qui menace l'humanité par l'extinction mais menace 
____________________________

Le concept de l'égalité مفهوم المساواة
L'égalité est la jouissance de tous les droits politiques, économiques, sociaux, sans discrimination en raison de la religion, la couleur, de langue, le sexe ou le niveau social.
Elaborer un concept de l'égalité entre les principes des droits de 
____________________________

vous étiez victime d’une injustice
C’était un lundi matin en classe de français la séance se déroulait dans une atmosphère vivable; les élève étaient concentres sur l’explication du professeur, 
____________________________

المراهقة L'adolescence
L'adolescence dans la langue arabe est le mot Rahq moyen de quelque chose d'approchant. En psychologie on parle de la maturité de la personne physique, mental et psychologique Alajtamai. 
____________________________

La superstition الخرافة
La superstition est la croyance qu'un événement aléatoire ou un objet quelconque d'origine naturelle ou artificielle a une signification anthropocentrique et est capable d'influencer l'avenir. Autrement dit, 
____________________________

الادما ن Toxicomanie
Toxicomanie ou de dépendance est un trouble du comportement montre une répétition de l'acte de l'individu se livrant à une activité, indépendamment des conséquences néfastes pour la santé de la personne ou de son 
____________________________

Le condamné à mort rédige une lettre à sa petite fille Marie qu'elle lira à sa majorité. Que lui écrira-t-il?
A deux pas de la mort le condamné à mort déseperé ,ne pense qu'à la mort et son mauvais sort.Voulant ainsi fait à dieu à sa petite fille , il va l'écrire sa derniére lettre avant l'excusion dont laquelle 
____________________________

Les Droits des anfants
Les enfants veut dire que chaque être humain au-dessous des dix-huitième DESSUS apprécient des droites spéciales près. Il doit avoir tous droits des enfants. 
____________________________

L'exécution dans l'Islam العقوبة في الإسلام
Punition de l'exécution actuelle dans la loi islamique dans le crime de stabilité de situation du massacre contre la personne de ce qui juste comme ce elle indiquant 
____________________________

Imaginer une suite à le dernier jour d’un condamnée
Lorsqu’il fut montè sur l’èchafoud , le condamné à mort sentit que son heure était venue , les bourreaux dont la tête était couverte de cagoules noires paraissaient des démons sortis de l’enfer , après 
____________________________
voyonce الشعودة
Voyance, aptitude à visualiser des objets ou des événements passés ou futurs, par des moyens supernormal. Comment le processus la Voyance ? Quelles sont les manifestations de ce 
____________________________

Racontez un récit où vous évoquez le souvenir (réel ou imaginé) d'une visite chez un voyant ou un guérisseur

J'ai une toute petite mémoire et il m'arrive souvent d'oublier où j'ai mis mon cartable. Toutefois, il y a des souvenirs d'enfance qui 
____________________________

les parents se plaignent souvent de leurs enfants
Il va sans dire que la famille est la base de la vie sociale et assure la continuité de l'espèce humaine. Partant de cela, on peut dire que la famille est une forme de rapports sociaux elle s'efforce d'établir 
____________________________

حقوق الانسان Droits des humains
Tous les êtres humains naissent libres et égaux en dignité et en droits sont doués de raison et de conscience et doivent agir les uns envers les autres dans un esprit de fraternité. Est-ce que il y a des 
____________________________

L'enfance
Les univers des enfants et des adultes n'étaient pas séparés. L'enfant aprenait chez les adultes et, étant entouré sans cesse de beaucoup de gens, il apprenait à nouer rapidement des contacts sociaux. Les adultes respectaient l'enfant et l'enfant respectait les adultes. 
____________________________


التدخين
tabagisme Quand vos parents étaient jeunes, les gens pourraient acheter des
cigarettes et fumer assez beaucoup n'importe où - même dans les hôpitaux ! L'ADS pour des cigarettes étaient partout. Aujourd'hui nous nous rendons plus compte 
____________________________

Le rêve
Les rêves soulagent souvent et consolent toujours je me rappelle. Un vendredi après-midi ou la chaleur était torride .j’étais en classe pendant le cours de français au déjeuner, 

____________________________

عنف ضد الاطفال La violence contre des enfants
La violence contre des enfants est l'un des problèmes globaux les plus en avant. Ce phénomène se développe toujours solidement même semblé être impossible à commander. Quelles sont les manifestations de ce phénomène? Quelles sont certaines des solutions proposées pour réduire ce phénomène?
Quand parler de mon père a pratiqué des formes de violence 
____________________________

Avez vous visité une voyance ? Racontez
Je n’ai jamais cru à la voyance, mais un jour j’étais obligé de le visiter. C’était à la fois une curiosité et une demande. J’avais trop de questions qui m’irritaient et c’était une occasion pour vérifier l’authenticité des voyants.

La maison était sombre et puante. Une foule d’hommes et de femmes attendaient leurs tours. 
____________________________

Les Droits des anfants
Les enfants veut dire que chaque être humain au-dessous des dix-huitième DESSUS apprécient des droites spéciales près. Il doit avoir tous droits des enfants. Et sans exception, chaque enfant peut apprécier ces droites sans 
____________________________

Les souvenirs d'enfance
C'est ce jour la, un lundi matin que le professeur de français rend les compositions et les classements de fin d'année. Devant le portail du college,

methodologie production ecrite en francais. pour ecrire une 
comment faire une production ecrite en francais et expression écrite en français pdf avec 
francais facile production écrite argumentatif: alors il faut avoir une experience dans la lecture des livre pour avoir des boone vocabulaire français.fle expression écrite
expression écrite lettre production écrite sur un vol.

Téléchargement:



المزيد حول الموضوع

الربح من الفايسبوك والانستغرام باختصاار الروابط